سمعنا كثيرًا عن قصة الملك والرجل الحكيم والشطرنج وذلك عندما قدم الملك رقعة شطرنج لرجل حكيم، طلب فيها حبة أرز واحدة للمربع الأول، واثنتان للثاني، وأربعة للثالث، وهكذا ... ضاعف عدد الحبوب لكل مربع لاحق. بنهاية رقعة الشطرنج، كانت كمية الأرز قد نمت إلى كمية هائلة والتي وصلت إلى حوالي 18 مليون ترليون حبة أرز، مما يدل على قوة الفائدة المركبة. هذا المفهوم يسمى بالفوائد المركبة Compound Interest والتي يستغلها التجار بشكل كبير في بناء ثرواتهم مع مرور الوقت.

ففي التعلم، يمكن تطبيق قوة الفائدة المركبة على النمو الشخصي والمهني، تمامًا مثل مثال رقعة الشطرنج. من خلال الاستثمار المستمر في التعليم وتطوير المهارات، يمكنك رؤية معرفتك وقدراتك تنمو بشكل كبير بمرور الوقت. كلما زاد الوقت والجهد الذي تبذله في التعلم، زادت طلاقتك وقدرتك على التعلم، تمامًا كما تضاعف عدد حبات الأرز على رقعة الشطرنج مع كل مربع يمر.

أما في النمو الشخصي، يمكن اعتبار قوة الفائدة المركبة كمحفز للتحسين الذاتي المستمر، فعلى غرار مثال رقعة الشطرنج. من خلال تحديد أهداف قابلة للتحقيق واتخاذ خطوات متسقة نحوها، يمكنك أن ترى تقدمك ينمو بشكل كبير بمرور الوقت. كلما استثمرت أكثر في العادات الصحية مثل التمارين الرياضية والتغذية السليمة، زاد تقدمك، تمامًا كما تضاعف عدد حبات الأرز على رقعة الشطرنج مع كل مربع يمر. المفتاح لفتح قوة الفائدة المركبة هو الاستثمار المستمر في نفسك والتحلي بالصبر والمثابرة في السعي لتحقيق النمو الشخصي.